جميل للتقنيه جميل للتقنيه

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...


  • قصه الشرف البنت واخوها
  • ً
  • ً





#الــجــزء_الأولـ 

أمـنة فتـاة في العـشرينيات ، تـدرس الـطب البـشري في جـامعة الـعرب الـطبية ، مـن عائلـة فـقيرة و مـحافظة جـداً ..

ذات يـوم قـامت "هبـة "صديـقتها بـدعوتها لـحضور حـفل زفـاف "شـقيقـتها" .. 
و كـانت صديقتها هـذه قد قـامت بـزيارتها من قـبل عـندما تـوفي والـد أمنة .. و في مجتمنا من المـعروف "أنـه من يـقوم بـزيارتك وجـب عليـك ردها " 

أخـذت أمـنة بـطاقة الـدّعوةً و قـامت بـالـطَـرقِ على بـاب غـرفة أخيـها الكـبير ، و الـذي هو "بـمثابة والـدها " لـتحاول إقنـاعه السـماح لها بـالذهاب لِـحفل الـزفاف..

رفـض في البـداية قـائلاً..

_لـيس لـدينا بـنات يـذهبن للـحفلات لـيلاً ، أهتـمي بدراستك 

بـعد أن يـأست أمنة من إقـناع شـقيقها ،تـنهدت و أسـتدارت لتخرج من الـغُرفة و على قـسمات وجـهها  الـحُزن ، و لأنها البـنت الـوحيدة بين أشقائها الأربـعة ، لـم يـحتمل أخاها حزنـها ..
قـام بـمناداتها قبل أن تـصل الـباب قاـئلاً..

_متى مـوعد الـحفل ؟

_الإثنـين الـقادم 

أكمل حديـثه ، إذا جـهّزي نـفسك سأقوم بـإيصالك و أنـتظرك في الـخارج ..

_حـسناً ، شـكراً لك أخي 

فـرحت أمـنة جداً بـموافقة شقيـقها ، دخـلت غـرفتها لـتبحث عن مـلابس منـاسبة للـحفل ..

الـيوم هو الإثـنين ، مـوعد الحـفل 
تـقوم أمنة بتـجهيز نفسـها "رنّ هاتفـها"

و كـان ذلك "سـالم" شقيـقها الأكـبر ، قال بـإنفعال..

_لـماذا كـل هـذا التـأخير ! أنا أنتظر منـذ ساعـة 

ردت..

_أخـي لحظة أنا قـادمة 

و منـذ ركـوبها الـسيّارة حتى تـرجّلت و هو يـحذرها ..

_لا تُـصوري لا بـهاتفك و لا بـغيره ، ابـتعدي عن أيّ واحدة تـقـوم بالتصوير .. أيـاك و الـصعود على المسـرح 

أكـتفت أمـنة بقول "حـاظر أخي"

_________________

"داخـل الـقاعة"

تجلـس أمنة على إحدى الطـاولات ، قـامت صديـقتها بـمناداة قـريباتها لـتعرف عليها  و الـجلوس معها ..

بـعد تـناول الـعشاء ، و صـل الـ"عريس"
أرتدت جـميع الفتـيات بما فـهنّ أمنـة عـباءتهن و و الأوشـحة ، ثم عـادت كل واحـدة لتـجلس مكـانها ، كـان كل شيء يـسير على ما يرام 
لا تـصوير لا رقـص ..

قررت أمنة الـرحيل بعد خروج العـريس ..

لكن صديـقتها رفـضت قائـلة ..

_لا يـمكنك الرحيـل ، لأنـه العُرس يـبدأ الآن بـالنسبة لـنا..

لـم تـستطع رفـض طلـب صديـقتها ، فـبقيت 

بـعد أن رحـل العروسان ، قـامت الفـرقة بإشعـال الجو الحـماسي في القـاعة ، و بـدأ الـ"رقص" الـهستيري و الـمنافسة بين الـفتيات 
أخـرجت إحداهن الهاتف و بدأت تُـصور "بـنات العائلة" 
انتـبهت أمنة لتـلك الفتاة فأبـتعدت كـل البُعد عـنها حتى لا تـظهر في ذلك المـقطع ..

سـحبتها صـديقتها من يـدها قائلة..

_هيا نرقـص سويةً..

_لا لا أنا لا أعـرف ! ثـم أن ثمة فتـاة هنـاك تـقوم بـالتصوير 

_لا عـليك سأقوم بإيقافـها ، هـيا إصعدي معي 

تـم تـنبيه تلك الفتاة أن تتوقف عن التـصوير ، و لـكن ما لا تـعلمه أمنة أنه ثمّة الكثير مِنْ مَن يُصـورن خـلسة ..

جـميع الفتيات مع الفـرقة عـلى المـسرح يـظهرن بـوضوح و بـكامل "زيـنتهن" يـتنافسن على الرقـص ، كان جواً صـاخباً ، حتى أن أمنة لم تنتـبه لـهاتفها و لـم تشعر بالـوقت 

بعـد مرور سـاعتين تـذكرت أخـاها الذي ينـتظرها في الـخارج ، ركـضت مسـرعة لـتنزل من عـلى المـسرح حـتى سقـطت عن الدّرج .. 

خرجـت و ركـبت مـسرعة في السـيارة حتى أنها لـم تشعر بالـكدمات في رجـلها ، حـصلت من أخاها على القدر الكـافي من الشـتائم إلى أن  وصـلت لباب المنـزل ، تـرجّلت من السيارة و هي "تعرج" من الألـم ..! 

حين رأهـا سالـم ، سألها ..

_ما بـها رجـلك لمـاذا تمشيـن هكـذا ؟

_ااااا لا شـيء ، الـتطمت بالباب عـند خروجي 

_امممم ، أمل أن ما يـدور في ذهـني لم يـحصل  ..

_______________

بـعد مـضي شهـر ..

"يرن هـاتف أمنة"

و كـانت تلك صديـقتها هبة ..

_مرحـباً هـبة كـيف حـالك !

لتـرد بصوت مرتـعش..

_لـست بـخير لـست بخير 

_إهدئـي ، قولي لي ما بك !

لتـرد علـيها بتـلك الكـارثة ..

_مممممم مـقطع الـفيديو ..

_آي مقـطع لـم أفهـم !

_إحـدى قريـباتي قـامت بالتـصوير دون علـمي ، نـظهر جمـيعنا في ذاك المـقطع و نـحن نرقص أتـذكرين حين صعدنا على المسرح !..سُرق هـاتفها مـنها 

_يااااااا إلهي !!!! قـولي لي انها وجدتـه أرجووووووك 

_لا بل اتصـل بي السـارق و كـان قد وجـد رقـمي في سـجل الهـاتف 

_أطلبي منه حـذفه أرجوووك ، قـولي لـه بأننا مخـطئات و لن نكـررها ، "من ستـر مسـلماً ستره الله يوم القيـامة " 

_قـلت له و فـعلت ما بـوسعي ، قـال بأنه لـن يـقوم بنشره لـكن لـديه طلب ..

_مـا هو قـولي بـسرعة..!

_تـظهر في ذاك الفـيديو ثمانـية فتـيات ، طـلب من كـل واحدة أن تـُحظر "ثـلاثة ألاف ديـنار"
و سـيقوم بـحذفه ..

بـدأت أمـنة تبـكي .."فالـمبلغ ضـخم بالنـسبة لها لأنـها من عائـلة فقـيرة و لا تـملك هذا الـمبلغ حتى أنـها لم تـمسك مبـلغ كهذا في حياتها"

ردت باكية..

_لـكن من أين سأحـظر ذلك المـبلغ الـضخم..!!

_عـليك فـعل ما بـوسعك ، أرجوووك و إلا سنـضيع جميـعاً 

_لن أتـمكن من جـمعه و لـو بعـت كـل ما أمـلك ، ما رأيـك أن نُخـبر الـشرطة !

"كـانت هذه أفضل خـطة لـو أتـبعنها الفتيات ، و لـكن خـافت هبة فـقالت"..

_كـيف نُبـلغ الـشرطة و نـحن لا نـعرف هـوية السارق ! لماذا نُشـهر بأنفسـنا و بـإمكاننا حل هذه المـشكلة بالمال و دون عـلم أحد ..علـيك جمع المـبلغ حتى لو اضطررت ِ لسرقته ...
______________

"مراد" و هو الفـتى الذي حـصل على الهـاتف و قـام بإبتـزاز الفـتيات بمبلغ قـدره 24 الـف ، فتـى مـراهق و يتـعاطى الحـبوب المخـدرة ، و بمثـل هذا المـبلغ يـمكّنة من التـعاطي لـسنوات دون الحـاجة للـعمل ..!

يجـلس مراد رفقة اصدقائه ليلاً يحدثهم عن الـقصة.."بعـد بـلع تلك الـحبوب" لـيقول..

_حـصلت على رزق بيـن ليلة و ضـحاها سأصبـح ثـرياً بعد ثلاثـة أيـام ..هههه

_كـيف ذلـك ، قـل لـنا لـنسترزق مـعك..

_وجـدت هاتفاً في مـقهى الـجامعة على إحـدى الـطاولات ، أخـذته و غـادرت ..تـمكنت من فـتح الـرمز لأنه كـان"نقشاً" إحزر ماذا وجدت به..

_مـاذا !

_مـقطع فيديو لـحفل زفاف تظـهر به فتـيات يرقصن على المـسرح و كـان واضحـاً جداً 

_أرِنا إياه..

_حسناً تعـالو لنتـفرج سويةً..

"في نـهاية الأمر حـصل الجـميع على الفـيديو"

إلا شخصـاً واحـد ، رفـض حتى رؤيـته ..! لأنـه كان لديه خمـسة أخوات غيـر متـزوجات و في لـحظة ما صحى ضميـره و كـان يـعلم بأن الله عـادل و أن كـل ساقي سيُـسقى بما سقى"
_______________

بعد مرور يـومان..تمكـنت أغلب الفـتيات من جـمع المبلغ ، إلا أمـنة لـم تتم الألف حتى ! بدأ الوقـت ينـفذ 

لاحظ سالم تغير تـصرفات أخته كانت تـفكر طوال الوقـت و لا تـأكل ، لا تـتحدث أو تركز حتى ..هائـمة طوال الوقت تفكر بمصيـرها..

اتصـلت هبة بـأمنة ، لتـسألها ماذا حدث معـها بشأن المال لأنـه اليوم هو مـوعد التـسليم في الجـامعة ..

ردت أمنة بـعد أن يأست ،ردت ببضع كـلمات ألا و هي..

_لـيس معي مال لأعطيه له ، أعـلم أنه لن يفعلها لأن بالتـأكيد لديـه أخوات و متـأكدة أيظاً من أنه فقط يحتـاج المال و لن يأذينا ..

_كـما تريدين سأقول له بشـأنك..

"أمنة لا تعلم أن من لا يخـافون الله كُثر في هذا الزمن ، و تظن بأن كل الشبان مثـاليون مثل إخوتها..! "
_______________

بـعد أن قـام مراد بـِعدِّ المـال و جده ناقصاً ، قالـت له هبة بأن أمنة لن تـدفع ، سألها أمنة ماذا كان ترتدي تلك الليلة ..

_ترتدي فسـتان أسود قـصير و حـذاء أبيض شعـرها قـصير جداً ..

_نـعم لقد عـرفتها..  ثم أقفل الخط 

"و لأنه كان نذلاً بما فيه الكفاية قام بمعالجة الفيديو و التظليل على  الفتيات جميـعهن إلا أمنة كانت الوحيدة التي تظهر واضحة جداً..ثم قام بنشره"..!

_________________

"في أحد المقاهي يجلس مفتاح شقيق أمنة رفقة أصدقائه ، سـمع أحد أصدقائه يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله" رأى مقطع الفيديو و لم يظن أنها أخت صديقه فقال ...

_مفتاح انظر لهذا الوغد ماذا نشر ..

حين رأه مفتاح للوهـلة الأولى ظن أنه يتوهم ..بعد التمعّن فيه أكتشف أنها شقيقته.." و قد إنتشر الفيديو بسرعة البرق..! يرى تلك التعليقات عن شقيقته مما زاد الأمر سوء..

ذهب يركض لسيارة ، أخرج مـسدسه من الـدُرج و قـام بسحبه ..و اتجه إلى المنزل...

و في هذه الأثـناء كـانت أمنة تُصلّي صلاة العـشاء عند إنتهاءها جـلست على سـريرها "و كأنهـا تنـتظر قـدوم شقـيقها مفتاح"

أمّا سالم يجلـس على الكـرسي امام المنزل ، جاء مفتـاح و نزل من السـيارة يضع المسدس في خـصره و لـم يغلق باب السـيارة حتى ! 

شعر سالم بالـغرابة من طريقة دخول مفتاح المنـزل و كأنـه "إقتحام" ! لكنـه لم يأبه بالأمـر لـم تـمض خـمسة دقائق حتى سمع صوت الـرصاص في الـداخل ...

دخـل مُسرعاً ليـجد أمنة غارقـة في دمـها ، بـعد التـحقيق السريع معـها من قِبل مفـتاح  "رصـاصة واحـدة في الرأس كـفيلة بأن تُنـهي حياتها"

و سُـجلت هذه الـجريمة #قـضية_شـرف  

"قضية شرف ، و هي ما لا يُعاقب عليه القانون في المجتمع الشرقي بحجة "غسل العار" رغم أن العار الحقيقي هو فعل عكس ما جاء في الشرع و ما أمر الله به " حتى الزانية و الزاني قال رب العباد "فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة"  و لم يقل اقتلوهم ، لأن الله يغفر الذنوب جميعاً إلا "الشرك به" 
إذا كان الله رب العباد يغفر ، فمن نحن حتى نُعاقب بحجة "غسل العار"....! 

"و بالمقـابل لو أنهم أمسكو بذاك اللص ما قطعو يده..!"

من هنا بدأت رحـلة أخرى لإنتقـام أمـنة من فتـاة تـدرس الطب البشري إلى جنيـة الـتشريح ...

#يتبع 

✒ #هـاجر_الـدرسي

عن الكاتب

جميل للتقنيه السلام عليكم للاستفسار تويتر zxzcvbn6 سنابzxzcvbn6 اشتركو في القناه ليصلكم كل جديد

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

تصميم وتطوير

جميع الحقوق محفوظة

جميل للتقنيه